معدات تصنيع البويات
شهدت ماكينات ومعدات تصنيع البويات تغيرات كبيرة على مدار السنوات الأخيرة، حتى تتمكن من مواكبة التطور الكبير الذي وصل له هذا القطاع الحيوي عالميا.
وتعد الماكينات هي الحلقة الأهم في تلك الصناعة لما لها من أهمية ودور كبير في مدى الجودة الخاصة بالمنتج النهائي، حيث أنه مهما كانت التركيبة الكيماوية سليمة فإنه لا بد من تنفيذها بمعدات ذات كفاءة عالية حتى لا تفقد عنصر النجاح والجودة.
وتتمثل أهم المعدات والأجهزة المستخدمة في صناعة البويات والورشينات في الخلاطات (القلابات)، والطواحين، وماكينات التعبئة والسيور الناقلة، وتعتمد فكرة البويات على خلط جزء من المواد الرابطة مع القواعد الأساسية ويكون ذلك داخل (خلاطات)، ثم بعد ذلك يتم طحن هذه العجينة في (الطواحين) ثم تخفف العجينة بالجزء الباقي من المادة الحاملة داخل (الخلاطات)، وفي النهاية تأتي مرحلتي التصفية ثم التعبئة والتغليف.
وفيما يتعلق بالخلاطات، فهي صاحبة الدور الأهم حيث أن عملية الخلط من العمليات الأساسية الهامة وكلما كان الخلط جيدا وبمدة كافية وبواسطة خلاطات بسرعات مناسبة لنوع الدهان كلما حصلنا على جوده عالية في الدهان، كما أن للخلاطات استخدامات متعددة في صناعة الدهانات والورنيشات حيث تستخدم في صناعة الدهانات المستحلبة بدون طواحين كذلك عمل العجينة الأساسية في صناعة الدهانات الرئيسية والسليولوزية، وتستخدم أيضا في الإضافات الخاصة بالبويات.
وتعتمد فكرة الخلاطات على دوران المقلبات بواسطة موتور عن طريق مجموعات مثل نقل الحركة (صندوق التروس) ويركب في نهاية المقلب ريش بأشكال مختلفة، ويوجد أيضا خلاطات يكون الوعاء الأساسي لها مغلف بغلاف ومركب بين هذا الغلاف والوعاء سخانات كهربائية معزولة وذلك للتسخين كما يوجد خلاطات ذات مقلبين وعائين من الخامات.
أما الطواحين فهي من المعدات الهامة في أي مصنع دهانات وبواسطتها يمكن الحصول على أعلى درجات الجودة في الدهانات والبويات والمعاجين المختلفة، وفكرتها تعتمد على دوران الدرافيل (الأسطوانات) وتمرير العجينة بين هذه الدرافيل فيتم طحنها، ومن المحتمل أن تكون هذه الطواحين باسطوانتين (درفيلين) أو ثلاثة اسطوانات (درافيل) وهي الأكثر انتشارا.
وهناك أيضا الطواحين الرملية، وتتكون من اسطوانة رأسية من الصلب وتعتمد في الطحن على حبيبات الرمال أو الكرات الزجاجية ويتم التقليب بعامود صلب به أقراص صلب حيث يتم رفع الدهانات من أسفل لأعلى بواسطة المقلب فيتم الطحن، وتمتاز هذه الطواحين في إنتاجها المستمر حيث يمكن توصيلها بخزان بعد التقليب في الخلاطات ثم يمر الناتج بعد الطحن في مرشحات خاصة لفصل كرات الزجاج أو حبيبات الرمل كما يتوفر للعامل الأمان التام كما أن طاقتها الإنتاجية عالية.
ومن عيوبها عدم قدرتها على طحن المواد الصلبة أو البويات ذات المكونات الكبيرة الحجم.
وتتمثل أبرز أغراض استخدام البويات في أغراض الزخرفة وذلك لتجميل وزخرفة كل ما يحيط بالإنسان بإعطائه ألوان جذابة وأسطح منسقة ليرتاح إليها الناظر، أو أغراض وقاية المنشآت الحديدية والخشبية والخرسانية من ظروف التعرض الشديد وعوامل التعرية مثل (الأمطار والرطوبة وأشعة الشمس) وهذه الظروف تؤدي إلى تلف أسطح الواجهات للمنشآت بعد فترة من إنشاءها مثل صدأ الحديد أو تعفن الاسطح الخشبية.
ويمكن استخدام البويات أيضا في أغراض وظيفية مثل البويات المقاومة للأحماض والقلويات، البويات المؤخرة للحريق، وبويات علامات المرور العاكسة.
أما فيما يتعلق بمكونات البويات فهي المواد الملونة (PIGMENTS ) ويعود لون البويات إلي وجود المخضبات فيه وهناك فرق بين المخضبات والأصباغ، والمادة الملونة لابد أن تتوافر فيها القدرة علي التخبئة والتلوين، وقابلة للانتشار في الوسط الحامل، وأن تكون ذات قدرة عالية لمقاومة الضوء والعوامل الجوية، وسهلة الطحن، وثابتة ضد المذيبات والقلويات والحرارة .
وتصنيع البويات والورنيشات يقوم أساسا على تصميم التركيبة المراد تنفيذها مع حساب الكميات بكل دقة ثم اختيار المواد الخام مع إيجاد البدائل في حالة الافتقاد إلى مادة ما معينة مع وضع عامل السعر في الاعتبار.
والتصنيع يتم وفقا لعدة خطوات، الأولى خلط المخضبات والمواد المالئة مع كمية بسيطة من الوسط الحامل ( Binder ) لعمل عجينه ذات قوام مناسب للطحن، ثم طحن العجينة بأحد الوسائل المتاحة لتكسير كل تجمعات المخضبات، وثالثاً تخفيف العجينة بالوسط الحامل أو المذيبات، ثم المرحلة الرابعة تلوين البويات حسب اللون المطلوب، والخامسة هي مرحلة التنقية والتشطيب وعمل اختبارات الجودة لتحقيق المواصفات المطلوبة، وأخيراُ التعبئة.